9- التغيرات اللازمة للتفاعيل (العلل)

#مقدمة_في_علم_العَروض

9- التغيرات اللازمة للتفاعيل (العلل):

بعد أن تعرّفنا على (التفاعيل البديلة)، وهي التفاعيل الناتجة عن (الزّحاف)، أو: (التغيرات العارضة)، أو العَرَضِيّة، والتي تقع على التفاعيل الأصيلة -في الحشو وفي الأعاريض والضروب- فإنّ (الضروب)، وهي: التفعيلة الأخيرة من كل وزن، يطرأ عليها تغيّرات لازمة، بالزيادة أو النقصان، إذا وردتْ في مطلع القصيدة وجَبَ التزامُها في كامل الأبيات، لوقوعها في منطقة القافية، تعمل على تنوّع قوالب البحر الواحد.

فمثلاً:
-(متَفاعلن ///ه//ه) في البحر الكامل؛
تصير إلى: (متفاعلانْ ///ه//ه ه)، بزيادة ساكنٍ إلى آخرها.
وتصيرُ إلى: (متَفاعلاتن ///ه//ه /ه) ، بزيادة متحرك وساكن.
وتصيرُ إلى: (متَفاعِلْ ///ه /ه) ، بحذف النون وإسكان اللام.
كما تصيرُ إلى: (متَفا ///ه) ، بحذف الوتد الأخير كاملاً.

-و(مُفاعَلَتن //ه///ه) في البحر الوافر؛
تصير إلى: (مفاعلتانْ //ه///ه ه)، بزيادة ساكنٍ إلى آخرها.
كما تصيرُ إلى: (مفاعِلْ //ه/ه)، بحذف السبب الأخير (تُنْ) وإسكان اللام قبله.

وهي عديدة جداً، لا نرى فائدة من جدولتها وعرضها الآن، ولكننا نذكرها ضمن قوالبها في بداية كل بحر، مُجَدْوَلَةً، مرتّبةً أمامَ عين القارئ الحصيف، ليكتشف بنفسه ما بينها من فروق أو اختلافات.

هذا والله أعلم
د.عمر خلوف