خرير الحنين / الطاهر لكنيزي
رابطة شعراء المغرب :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: قصائد المسابقة الشعرية / الدور التمهيدي :: الدور قبل النهائي / جديد الشعراء
صفحة 1 من اصل 1
خرير الحنين / الطاهر لكنيزي
• القصيدة الثانية: خَريرُ الحَنينِ
ما لي أراكَ مُكدّرَ السّحْناءِ ***
وغَدا فُؤادُك باهِتَ الأصْداءِ
فَاسْبِلْ ذيولَ البَسْمَةِ الوطْفاءِ ***
وَالْجِمْ خيولَ الغَضْبةِ الحمْراءِ
لَمْلِمْ عِنادَك إنَّ قَلْبيَ موحَشٌ***
يَسْتفُّ تُرْبَ الوَحْدة الدّهْماءِ
وَافسْحْ لِشَمْسِ الوِدِّ تَمْشِ الخَيْزلى ***
في قَلْبِكَ المَشْنوقِ بِالأنْواءِ
كَيْ يَرْتُقَ الأفْراحَ خَيْطُ غَزيلِها ***
وَيَغورَ رَوْقُ الظَّلْمَةِ الظَلْماءِ
وَيَسيلَ وَجْدُكَ جَدْولاً مُتَرقْرِقًا ***
يَنْسابُ بيْن مَرابِعِ الأحْناءِ
ويُنمْنمَ البَوْحُ البَهِيُّ لِقاءَنا ***
وَنَذوبَ في هَمَساتنا العَيْطاءِ
وَنُعانِقَ الشَوقَ القَديمَ حَديثَهُ ***
فَتَنِزُّ وَهْوَهةٌ مِنَ الأحْشاءِ
هَلاّ هَدَدْتَ حُصونَ صَدّكَ جُمْلَةً ***
وَمَدَدْتَ جِسْرَ تَواصُلٍ وَرِضاءِ
وَبَنيتَ للأحْلام عُشّا باذخًا ***
لِتُغرّدَ النجْوى بدَغْل خَوائي
جرّدْ ظلالَ الشكّ من أفْيائها ***
لتَرى غَضارةَ روحيَ البيضاءِ
كمْ سُقتُ عيسَ صَبابتي مُلْتاعَةً ***
لِمَنابع الأحْلام والأهْواءِ
فَتَدَلّهتْ والهَجْرُ أَدْمى شَوْقَها ***
لمّا نصَبْتَ كمائنَ الشحْناءِ
وخَبِلْتُ حينَ شَربتُ كاسات النَوى ***
ممْذوقةً بضِرامكَ الزرْقاءِ
وتركتَ عقْلي بين كُثبان الأسى ***
يَتلمّسُ الأسْماءَ في الأشياءِ
ويُسائلُ القلبَ المُعلّق نبْضَه ***
في حَيْرةٍ عَنْ واحتي الفيْحاءِ
شاختْ حَساسينُ الهوى فينا وَما ***
شاخَ الحَنينُ بِصَبْوتي الهيْماءِ
ذرَفتْ على الماضي لُحونَ مَناحةٍ ***
كَمَخارمِ الناياتِ بالصحْراءِ
ألقتْ حمائمُها على أقْماره ***
سَجْعاً يَسيلُ من دُرى البُرَحاءِ
ما زِلتُ أُنْبِتُ كلَّ صُبْحٍ وردةً ***
لوِدادِنا في مَشْتل الحَوْباءِ
بالحُبِّ أسْقيها وأَرْعى سوقَها ***
عَلّ الأريجَ يَضوعُ في الأجواءِ
فَأُضمّخُ الوكْرَ العتيقَ بطيبِها ***
فلِما أشُمُّ روائحَ الضّغْناءِ؟
ناغِ الفؤادَ بِهَمْسَةٍ مَغْموسَةٍ ***
في الودّ لا في الضَّحْكة الشَهْباءِ
كَيْ تورِقَ الكلماتُ مثل فَسيلةٍ ***
أوْ ورْدةٍ في روحِكَ الجرْداءِ
وَيصوغَ منْها طنينَه نحْلُ الجَوى ***
ويَصبَّه في روحِك الخرْساءِ
فالنّهرُ رغْمَ السَدِّ يطْفرُ مَدُّهُ ***
ليبوحَ بالأسْرارِ للحَصْباءِ
والورْدُ يطرَحُ للنَسائمِ عطْرَه ***
لتدُسَّها في خاطِر العذْراءِ
والبحرُ يَدْفِنُ في الرِمالِ هَديرَهُ ***
لِيَصيخَ صَخْرُهُ للخريرِ النائي
هذي حِبالُ حُشاشتي مَمْدودةٌ ***
فانْشُرْ غسيلَ شُجونِك الخضْراء ..
ما لي أراكَ مُكدّرَ السّحْناءِ ***
وغَدا فُؤادُك باهِتَ الأصْداءِ
فَاسْبِلْ ذيولَ البَسْمَةِ الوطْفاءِ ***
وَالْجِمْ خيولَ الغَضْبةِ الحمْراءِ
لَمْلِمْ عِنادَك إنَّ قَلْبيَ موحَشٌ***
يَسْتفُّ تُرْبَ الوَحْدة الدّهْماءِ
وَافسْحْ لِشَمْسِ الوِدِّ تَمْشِ الخَيْزلى ***
في قَلْبِكَ المَشْنوقِ بِالأنْواءِ
كَيْ يَرْتُقَ الأفْراحَ خَيْطُ غَزيلِها ***
وَيَغورَ رَوْقُ الظَّلْمَةِ الظَلْماءِ
وَيَسيلَ وَجْدُكَ جَدْولاً مُتَرقْرِقًا ***
يَنْسابُ بيْن مَرابِعِ الأحْناءِ
ويُنمْنمَ البَوْحُ البَهِيُّ لِقاءَنا ***
وَنَذوبَ في هَمَساتنا العَيْطاءِ
وَنُعانِقَ الشَوقَ القَديمَ حَديثَهُ ***
فَتَنِزُّ وَهْوَهةٌ مِنَ الأحْشاءِ
هَلاّ هَدَدْتَ حُصونَ صَدّكَ جُمْلَةً ***
وَمَدَدْتَ جِسْرَ تَواصُلٍ وَرِضاءِ
وَبَنيتَ للأحْلام عُشّا باذخًا ***
لِتُغرّدَ النجْوى بدَغْل خَوائي
جرّدْ ظلالَ الشكّ من أفْيائها ***
لتَرى غَضارةَ روحيَ البيضاءِ
كمْ سُقتُ عيسَ صَبابتي مُلْتاعَةً ***
لِمَنابع الأحْلام والأهْواءِ
فَتَدَلّهتْ والهَجْرُ أَدْمى شَوْقَها ***
لمّا نصَبْتَ كمائنَ الشحْناءِ
وخَبِلْتُ حينَ شَربتُ كاسات النَوى ***
ممْذوقةً بضِرامكَ الزرْقاءِ
وتركتَ عقْلي بين كُثبان الأسى ***
يَتلمّسُ الأسْماءَ في الأشياءِ
ويُسائلُ القلبَ المُعلّق نبْضَه ***
في حَيْرةٍ عَنْ واحتي الفيْحاءِ
شاختْ حَساسينُ الهوى فينا وَما ***
شاخَ الحَنينُ بِصَبْوتي الهيْماءِ
ذرَفتْ على الماضي لُحونَ مَناحةٍ ***
كَمَخارمِ الناياتِ بالصحْراءِ
ألقتْ حمائمُها على أقْماره ***
سَجْعاً يَسيلُ من دُرى البُرَحاءِ
ما زِلتُ أُنْبِتُ كلَّ صُبْحٍ وردةً ***
لوِدادِنا في مَشْتل الحَوْباءِ
بالحُبِّ أسْقيها وأَرْعى سوقَها ***
عَلّ الأريجَ يَضوعُ في الأجواءِ
فَأُضمّخُ الوكْرَ العتيقَ بطيبِها ***
فلِما أشُمُّ روائحَ الضّغْناءِ؟
ناغِ الفؤادَ بِهَمْسَةٍ مَغْموسَةٍ ***
في الودّ لا في الضَّحْكة الشَهْباءِ
كَيْ تورِقَ الكلماتُ مثل فَسيلةٍ ***
أوْ ورْدةٍ في روحِكَ الجرْداءِ
وَيصوغَ منْها طنينَه نحْلُ الجَوى ***
ويَصبَّه في روحِك الخرْساءِ
فالنّهرُ رغْمَ السَدِّ يطْفرُ مَدُّهُ ***
ليبوحَ بالأسْرارِ للحَصْباءِ
والورْدُ يطرَحُ للنَسائمِ عطْرَه ***
لتدُسَّها في خاطِر العذْراءِ
والبحرُ يَدْفِنُ في الرِمالِ هَديرَهُ ***
لِيَصيخَ صَخْرُهُ للخريرِ النائي
هذي حِبالُ حُشاشتي مَمْدودةٌ ***
فانْشُرْ غسيلَ شُجونِك الخضْراء ..
رابطة شعراء المغرب :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: قصائد المسابقة الشعرية / الدور التمهيدي :: الدور قبل النهائي / جديد الشعراء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى